كتبتُ الشعرَ لما تَقَطَّعَ القَلبُا وصار الدمعُ يحرقُ الخَدَّ يا صَحْبا فماذا أفعلُ؟ ماذا عنّي أتلقّى؟ سأعبرُ البحرَ حتى ينجلي الكَربا ليرجعَ العُمرُ كما لو كانَ في الصِّبا شابًا وسيما لا يَعرفُ الهَمَّ والقُربا
وأبحثُ عن ضحكةٍ تُنسي القلبَ أوجاعه وعن حلمٍ يزرعُ الفرحَ في الصباحا أمشي وحدي والدنيا تُنادي بأسرارها لكنّي صامدٌ، مهما اشتدتَ الرياحا أرسمُ من دموعي جسرًا للغدِ المشرق وأؤمنُ أن بعدَ العتمةِ يشرقُ الصباحا
يا قلبُ، لا تحزنْ على ما مضى من أيّامٍ فالليل مهما طال ينقشعُ في نهاياتِه الضيّاما سأكتبُ قصائدَ تروي حكايا الروحِ المنكسرة وأرسمُ على أوراقي أملًا يذوبُ في الظلاما كلُّ دمعةٍ هي بذرةُ فرحٍ قادمةٍ وكلُّ وجعٍ يمسي يومًا درسًا وعتابا
سأتركُ للحزنِ مساحتهُ، لكنه لن يُقهرني وسأحتضنُ الأملَ، مهما بدا ضعيفًا وهامَّا فالروحُ التي جرحتها الأيامُ، ستنهضُ أقوى والقلبُ الذي اهتزَّ، سيعودُ يرفرفُ سلاما سأكتبُ من جديد، سأغني للحياةِ وأيامها وسأمشي على دربٍ لا يعرف الهَمَّ ولا الأحلاما